عروة بن الزبير
عروة بن الزبير
هو عروة بن الزبير بن العوام –رضي الله عنهما-، والذي يتبع نسبه بـ الأسدي القريشي، وكنيته أبي عبد الله، وقد ولد عروة بن الزبير في آخر خلافة عمر بن الخطاب، وقيل في بداية خلافة عثمان بن عفان-رضي الله عنه-، وقد كان عروة بن الزبير من الفقهاء السبعة في المدينة المنورة، وهو من التابعين من الطبقة الثانية.
عاش في طفولته ونشأته في المدينة المنورة، ومن ثم انتقل إلى البصرة، ومن بعدها إلى مصر، وبالنهاية عاد إلى المدينة حتى مات فيها.
صفات عروة بن الزبير
كان عروة بن الزبير عالمًا، واتصف بالكرم والكثير من الصفات الحسنة، وربما يعود ذلك لنسبه ووجود الكثير من الصالحين والصحابة من حوله، ومن أبرز الصفات التي تمتع بها عروة بن الزبير:
- كان فقيهًا وعالمًا من فقهاء المدينة المنورة القليلين.
- عُرف عروة بن الزبير بأنه حافظًا وعالمًا بالسيرة النبوية والسّيَر.
- من شدة فقه عروة بن الزبير وعلمه كان صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسألونه عن أي أمر يستصعب عليهم.
- اشتهر عروة بن الزبير بكتابة الشعر، وكان من أشعر الناس في عصره.
- لقي عروة بن الزبير الكثير من التقدير والثقة من أهل عصره؛ لما كان لديه من تقوى، وعلم، وإيمان.
- حظي عروة بن الزبير بالكثير من المدح والثناء.
- كان عروة بن الزبير من أحد المصادر الرئيسية الموثوقة للسيرة النبوية، ومن أهم مصادر الرواية والتاريخ في عصره.
- كان عروة بن الزبير يصوم الدهر، ويقرأ يوميًا ربع الختمة من القرآن الكريم.
- أحب عروة العِلم والثقافة، ولم يتردد ثانية في طلب العلم.
- عروة بن الزبير كان أول من كتب في السيرة، وجمعها في كتاب سمّاه ” مغازي الرسول “.
صبر عروة بن الزبير
كان عروة بن الزبير من أكثر الصابرين أمام ما أصابته من مصائب وضراء، ولكنه كان شديد الصبر على كل بلاء، وخلال سفره إلى الشام في الطريق أصابه مرض في قدمه، وكان علاجه الوحيد هو قطع الجزء المصاب من قدمه، وقد رفض ذلك حتى وصل المرض إلى الفخذ، وعندها لم يكن أمام الأطباء غير قطع قدمه كاملة للمحافظة على حياته، وقد استجاب لذلك.
علمًا أن الأطباء طلبوا منه شرب الخمر حتى لا يشعر بالألم ولكنه رفض ذلك، وطلب أن يتوضأ ويدخل في صلاته وأن يقطعوها حينها، ومن شدة ألمه غاب عن وعيه، عندما استعاد وعيه أخبروه بوفاة ابنه بسبب رفس دابة الخليفة له، ومع ذلك بقي صابرًا على جميع البلوة التي أصابته.