قصة السامري وسيدنا موسى
السامري هو رجل من قوم موسى عليه السلام وقيل من غيرهم واسمه: موسى بن ظفر، وقيل: ميخا، وبلدته كرمان، وقيل: باجرما، وقد وصفت بعض الآيات قصة السامري مع سيدنا موسى وكيف أنه أغوى بني إسرائيل ودعاهم إلى عبادة العجل كما جاء في سورة طه في الآيات من 85 – 98
(قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85) فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86) قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88) أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89) وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90) قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (91) قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96) قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا. (97)
توضيح قصة السامري مع سيدنا موسى
من الآيات السابقة يمكن الاستدلال على قصة سيدنا موسى مع السامري على النحو الآتي:
** عندما كان سيدنا موسى ذاهباً حاول أحد الأشخاص وهو السامري إغواء بني إسرائيل فصنع عجلاً من الذهب وأوهمهم بأن له صوت خوار وحاول إغواء قوم موسى بأن هذا هو الإله، وحاول بإقناعهم أن يعبدوه.
** حاول هارون عليه السلام أخ سيدنا موسى نهيهم عن عبادة العجل ولكنهم لم يستجيبوا له، وعندما رجع سيدنا موسى عاتبه عتاباً شديداً ولكن كان رده أنه خشي أن يفرق بين بني إسرائيل.
** عندما سأل موسى السامري عن هذا الفعل أخبره بأنه أخذ حفنة من أثر حافر خيل جبريل عليه السلام عندما أغرق الله فرعون على يديه (كما ورد في الآية: حفنة من أثر الرسول) فأصبح العجل الذي صنعه وكأن له خوار وهذا فتنة لبني إسرائيل فبالتالي قام بني إسرائيل بعبادته.
** فكان رد موسى عليه السلام أن غضب غضباً شديداً و أمر قومه بمقاطعة السامري وأن لا يمسوه أبداً حتى أنه صار يهيم في البرية لا يمس أحداً، ولا يمسه أحد وهذا عقاب من الله سبحانه وتعالى له، و بعد ذلك قام موسى بإحراق العجل، ورميه في البحر.