أهمية الرفق بالحيوان
يرادف مفهوم الرفق بالحيوان سيطرة الإنسان على الحيوان؛ حيث يتعلق الرفق بالحيوان في الظروف المحيطة بالحيوان الخاضعة للقوة البشرية ومدى تأقلمه مع هذه الظروف، وأساس الرفق بالحيوان هو تقديم الرعاية الملائمة للحيوان بمختلف النواحي.
تختلف المعايير المطبقة في رعاية الحيوان بناءًة على الأنواع، لكنها تطبيق في متاجر الحيوانات الأليفة، والمختبرات، والمزارع، والمرافق الترفيهية، ويختلف مفهوم رعاية الحيوان عن حقوق الحيوان؛ حيث أن حقوق الحيوان تدعو إلى حق الحيوان بالعيش بعيدًا عن التدخل البشري، بالإضافة إلى الامتناع عن جميع المنتجات المتعلقة بالحيوانات.
حقوق الحيوانات
تتمثل حقوق الحيوان بالمحاور الخمسة الخاصة برفاهية الحيوان، حيث قام فرانسيس برامبل عالم الطب الإيرلندي بكتابة الحريات الخمسة لرفاهية الحيوان وذلك في عام 1965م، وتم إقرارها في عام 1979م، وتشمل ما يلي:
الغذاء: تتمثل بحصول الحيوان على الطعام والمياه بشكل متوازن وكافي، وعدم تعريضه للجوع والعطش.
البيئة: تتمثل في توفير المأوى المناسب للحيوان في جميع الحالات الجوية، وحماية الحيوان من الانزعاج الحراري والجسدي.
الصحة: تتمثل في حماية الحيوان من الإصابات المحتملة، وعلاجه من الإصابات والأمراض بشكل سريع، بالإضافة إلى علاج ضعف اللياقة.
السلوك: تتمثل بتوفير التحديات البيئية المتنوعة، من خلال تعزيز قدرة الحيوان على الاكتشاف، والبحث عن الطعام، واللعب، أي تعزيز سلوكياته الطبيعية بشكل عام.
الحالة العقلية: توفير الظروف الملائمة تساعد على تعزيز إيجابية الحيوان؛ مثل الشعور بالراحة والمتعة والحيوية، وتقي الحيوان من الشعور بالخوف والضيق والشعور بالجوع.
أهمية الرفق بالحيوان
تعاني الكثير من الحيوانات حول العالم من استغلالها في العديد من المجالات؛ مثل الأزياء، والطب، والأبحاث العلمية، والترفيه، والطعام، حيث تستحق جميع الحيوانات أن تتمتع بحالة جيدة، وأن تحظى بجميع حقوقها في المجالات الخمسة، وتتمثل الإساءة للحيوان في مايلي:
التجارب على الحيوان
تخضع العديد من الحيوانات حول العالم للتجارب، حيث تجرى العديد منها على الخنازير، والأرانب، والفئران؛ تتعرض الحيوان لعدد من التجارب بشكل منتظم ومرهق، بالإضافة إلى تدني جودة الظروف المحيطة، فغالبًا ما يتم الاحتفاظ بالحيوانات في حاويات فولاذية مقاومة للصدأ طوال حياتها.
نقص الإثراء السلوكي
يعرف الإثراء السلوكي على أنه الخيارات المضافة لأماكن أسر الحيوان؛ مثل البراميل المحشوة بالطعام، والأشجار، والإطارات، والصخور الصناعية التي تعمل على التحفيز الذهني للحيوان عبر محاكاة البيئة الطبيعية للحيوان، فغالبًا ما تتسبب طبيعة أسر الحيوان في حدوث خلل في التطور الذهني بفعل الملل.
حيوانات المزارع
تتمثل بحصر حياة الحيوانات داخل نظام صناعي زراعي بهدف الأرباح، حيث تتعرض الحيوانات داخل المزارع الصناعية لعميات تشويه وبدون تخدير؛ مثل قطع ذيول الأغنام والأبقار والخنازير.
بالإضافة إلى الرياضات الدموية؛ مثل مصارعة الثيران، والصيد الرياضي الذي يحدث بغرض التسلية، مثل صيد الدببة، ومصانع الجراء؛ أي حبس الكلاب بهدف الحصول على الجراء، وزيادة أعداد الحيوانات الأليفة.